القائمة الرئيسية

الصفحات

الرأى العام فى إسرائيل عن الشعوب العربية والرأى العام العربى عن إسرائيل (بحث شامل محايد) الجزء الثانى (السعودية)

الرأى العام فى إسرائيل عن الشعوب العربية والرأى العام العربى عن إسرائيل (بحث شامل محايد) الجزء الثانى (السعودية)

* الرأي العام الإسرائيلي تجاه المملكة العربية السعودية

الرأي العام الإسرائيلي تجاه المملكة العربية السعودية والشعب السعودي يشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصةً في ظل التغيرات الإقليمية وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية. إليك بعض النقاط الرئيسية التي قد تعكس نظرة الإسرائيليين تجاه السعودية:

1. التطلع إلى التطبيع

- هناك اهتمام إسرائيلي كبير بإمكانية تحقيق تطبيع العلاقات مع السعودية، التي تُعتبر دولة محورية في العالم العربي والإسلامي. يُنظر إلى أي تقارب بين البلدين على أنه إنجاز استراتيجي قد يعزز مكانة إسرائيل في المنطقة.
- بعض الإسرائيليين يعتبرون السعودية شريكًا محتملًا في مواجهة التهديدات المشتركة (مثل إيران).

2. الصورة النمطية والتغييرات

- تاريخيًا، كانت الصورة النمطية للسعودية في الإعلام الإسرائيلي مرتبطة بالصراع العربي-الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية، مما خلق نظرة سلبية لدى بعض الإسرائيليين.
- مع رؤية 2030 والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية، بدأت تظهر تقارير إسرائيلية تتحدث عن "انفتاح" السعودية وتطورها، خاصة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد.

3. السياحة

- هناك اهتمام من بعض الإسرائيليين (خاصة من أصول عربية أو يهودية شرقية) بزيارة السعودية لأغراض دينية أو سياحية إذا أتيحت الفرصة، رغم أن ذلك لا يزال صعبًا بسبب عدم وجود علاقات رسمية.

4. التغطية الإعلامية

- الإعلام الإسرائيلي يسلط الضوء أحيانًا على التصريحات السعودية حول إسرائيل، خاصة إذا كانت إيجابية أو محايدة. ومع ذلك، لا يزال هناك حذر من الخطاب السعودي الداعم للفلسطينيين.

5. رأي الشارع الإسرائيلي

- الرأي العام ليس موحدًا؛ فبينما يرحب البعض بالتقارب مع السعودية، يعارضه آخرون (خاصة اليمين المتشدد) بسبب الخلافات التاريخية أو الدينية.
- بعض الإسرائيليين ينظرون إلى الشعب السعودي على أنه "محافظ" أو "مغلق"، لكن هذه الصورة قد تتغير مع زيادة التواصل غير المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الأعمال المشتركة.


الخلاصة : الرأي الإسرائيلي تجاه السعودية في مرحلة تحول، مع مشاعر مختلطة بين التفاؤل بالفرص الاستراتيجية والحذر بسبب الخلافات التاريخية. أي تقدم في العلاقات الرسمية سيؤثر حتمًا على الصورة العامة.

* الرأي العام في المملكة العربية السعودية تجاه إسرائيل

الرأي العام في المملكة العربية السعودية تجاه إسرائيل لا يزال في غالبيته سلبياً بسبب القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي التاريخي، لكن هناك تطورات وتيارات مختلفة تستحق الذكر:

1. الموقف الرسمي والحذر السياسي

- السعودية لم تُعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل رسمياً (حتى الآن)، وتصر على أن حل القضية الفلسطينية (خاصة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية) هو شرط لأي علاقة كاملة.
- مع ذلك، هناك تقارير عن مباحثات سرية أو غير مباشرة بين البلدين، خاصة في قضايا الأمن والاقتصاد، لكن دون اعتراف علني.

2. الرأي العام التقليدي

- الغالبية العظمى من الشعب السعودي لا يزال يرى إسرائيل كـ"عدو" بسبب الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية ودعم الولايات المتحدة لها.
- القضية الفلسطينية تحظى بتعاطف كبير في السعودية، خاصة في ظل المشاعر الدينية المرتبطة بالقدس والأقصى.

3. تغييرات تدريجية بين الشباب والنخب

- بعض الشباب السعودي بدأ ينظر إلى إسرائيل بشكل أكثر واقعية ، خاصة مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية الإسرائيلية، ويرى أن الصراع ليس أولوية بالمقارنة مع التحديات الأخرى مثل إيران أو التنمية المحلية.
- هناك اهتمام متزايد بالتعاون في مجالات التكنولوجيا والاستثمارات ، وإن كان بشكل غير مباشر عبر دول ثالثة.

4. تأثير التطبيع الإقليمي (مثل اتفاقيات أبراهام)

- بعد تطبيع بعض الدول العربية (الإمارات، البحرين، المغرب...) مع إسرائيل، زاد النقاش في السعودية حول إمكانية حدوث شيء مماثل، لكنه يبقى موضوعاً حساساً جداً .
- بعض النخب الاقتصادية ترى فوائد محتملة من التطبيع، لكن الضغط الشعبي والشرعية الدينية تجعله صعباً دون حل للقضية الفلسطينية.

5. وسائل التواصل الاجتماعي والخطاب العام

- هناك تباين في الآراء على منصات مثل "تويتر" (X)، حيث يهاجم الكثيرون أي حديث عن التطبيع، بينما يطرح آخرون أسئلة حول "مصلحة السعودية".
- الخطاب الرسمي السعودي لا يزال يدعم الفلسطينيين، لكنه أصبح أقل حدّة مقارنة بالماضي، خاصة مع التركيز على أولويات مثل رؤية 2030.


الخلاصة : الموقف السعودي من إسرائيل في حالة تحول ، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة القبول الشعبي أو الرسمي. العائق الأكبر هو القضية الفلسطينية والمشاعر الدينية المرتبطة بها. أي تحول جذري في المستقبل سيعتمد على:
- تسوية سياسية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي .
- مصالح اقتصادية وأمنية تدفع السعودية لتغيير سياستها .
- تغيير بين الأجيال الشابة في النظرة إلى إسرائيل

تعليقات