القائمة الرئيسية

الصفحات

نبذة عن التدخين ( أول ظهوره - النيكوتيــن - المكونات السامة في التبغ ) مقال رقم 1

* نبذة عن التدخين

1- في منتصف القرن الثامن عشر كان الأطباء في بريطانيا يصفون لبعض مرضاهم استنشاق دخان القطارات حيث كان الاعتقاد بأنها تشفى من بعض الأمراض ومع مرور الزمن اتضح أن هذا التفكير خاطئ وليس له أي أساس علمي أو طبي وبالتالي تم تأريخ هذه الطريقة في نوادر التاريخ الطبي.

2- وفى بداية ظهور التدخين كان الاعتقاد بأن له فوائد عديدة ومع مرور الزمن اتضح العكس تماما حيث وجد أنه يسبب العديد من الأمراض المهلكة مثل سرطان الرئة، ومن الطريف والنادر أنه لا يوجد مدخن لا يعلم هذه الحقيقة وبالرغم من ذلك لا يقلع عن التدخين الأمر الذي يستحق أن يسجل في التاريخ الأسود للإنسان.

* ‏نبذة تاريخية عن التدخين :

أ- عام 1492 عندما وصل كريستوفر كولومبس إلى جزر الباهاما عندما اكتشف أمريكا الشمالية قدم له سكانها (الهنود الحمر) التبغ حيث كانوا يشعلون أوراقه الملفوفة ويستنشقون دخانها ومنذ هذا التاريخ ابتدأ السجل  الأسود للتدخين.

ب- وفى أوائل القرن الســــادس عشر أدخل مكتشفو أمريكا عادة التدخــــين إلى الحضـــارة الأوربيـــة.

جـ وأول معرفة العالم الإسلامي بالتدخين والسجائر عن طريق رجل يهودي دخل المغرب وكان يزعم أنه حكيم وأن التدخين يشفى من العديد من الأمراض وأخذ يدعوا الناس إلى شربه.

د-  ومنذ بداية ظهور التدخين لم يترك الأمر دون مقاومة فقد قام الكثيرون بمعارضة التدخين وخصوصاً في أوربا حيث تم   تأليف العديد من الكتب التي تدعوا الناس إلى مقاومة هذه الآفة الجديدة ومنها كتاب (جيمس الأول) الذي اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة.

هـ أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد كان أول ظهور لها في البرازيل عام 1870.

* النيكوتيــن.

4- مصطلح النيكوتين الذي يتناوله الناس عند التحدث عن التدخين اخذ من اسم سفير فرنسا في لشبونة (جون نيكوت) والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.

5- مادة النيكوتين هي مادة سائلة سهلة التبخر لا لون لها ولكنها تولد ادماناً سريعاً وقد دلت الدراسات أن ربع كمية دخان السيجارة المستنشق يصل إلي المخ خلال سبع ثواني وهذه السرعة توازى ضعف سرعة وصول مادة الهيروين إلى   الرأس عند حقنة في الوريد.

* المكونات السامة في التبغ :

أ- النيكوتين وهى مادة سامة جداً.

ب- النوريتكوتين والاناساسين والميوزين والنيكوتيرين.

جـ- المواد المعدنية 10 : 20  وتتحول إلى رماد مع الاحتراق.

د- مواد بكتينية تشكل 64 من تركيب أوراق التبغ.

هـ- أول أكسيد الفحم وهو غاز سام جدا يؤدى إلى الموت .

و- الالويتاك وهو غاز يؤثر على العنين والية يعزى احمرار العينين.

ز- سيان هيدريك وهو غاز شديد السمية.

* الشيشة :

أ-انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تدخين الشيشة والتي ارتفعت من 5% في أوائل التسعينيات إلى 9% ثم إلى 30% حالياً وزاد انتشارها بين جميع الطبقات والفئات وبين الذكور والإناث وبين الشباب والمراهقينــــن وزاد   تدخينها تحت الوهم والاعتقاد الخاطئ بأنها أقل ضرراً من تدخين السجـــائر ومن حيث أن تخصيص المبسم ووجود الميــاه يمنع أو يقلل من حدوث الأضرار, وهنا يجب أن نصحح هذا الاعتقــاد الخاطئ فالمبسم يحتوى على العديد من الـمواد الكيميائية الســـامة حتى وان كان مخصصاً لشخص بذاته كما أن الميــاه تنقص السموم بنسبة 15% فقط فتدخــين الشيشة آلاف المرات اخطر من تدخين السجائر فلقد أثبتت الدراسات أن تدخين (حجر) واحد يساوى تدخين 40 سيجارة وان الجلسة الواحدة يتم فيها تدخين أربعة (حجارة) في المتوسط أي ما يساوى 16 سيجارة وفى اليوم الواحد يتم عقد 3 جلسات في المتوسط أي ما يساوى 480 سيجارة في اليوم الواحد .

ب- يكفي أن نتخيل تضاعف كمية السموم إذا ما عرفنا أن بكل سيجارة 5000 مادة سامة و 43 مادة تسبب السرطان وبعملية حسابية بسيطة يتضح تضاعف عدد السموم و 5000 مادة في عدد ما يدخن من (حجارة) في اليوم والذي يصل إلى 5 ملايين مرة يومياً علاوة على تضاعف كميات النيكوتين مئات المرات وتضاعف كميات القطران كما إن ترسيب القطران على جدران الشعب الهوائية يدمرها ويؤدى إلى انقباضها والى تهتك الحويصلات الهوائية الأمر الذي يؤدى إلي سرعة وزيادة حدوث أكثر من 25 مرضاً قاتلاً والتي تصيب جميع أجهزة الجسم كما تصيب المحيطين بالإنسان وتسبب 75% من جلطات القلب و85%من الالتهابات التنفسية و68%من سرطان المثانة و70 %من السكتة الدماغية و80%من سرطان الرئة و50%من قرحة المعدة والاثنى عشر و35%من سرطان الثدي.علاوة على انتقال عدوى الأمراض التنفسية ومرض السل وعدوى فيروسات الالتهاب الكبدي الوبائي وحدوث مرض الانسداد الشعبي وكذا حدوث العجز الجنسي وقلة الخصوبة للذكر والأنثى كما يؤدى لحدوث 75%من الوفيات المفاجئة ويفقد المدخنون 30:15 %من عمرة علاوة على المعاناة الإنسانية في الحياة وأثناء المرض .

* لمعرفة نبذة أخرى عن التدخين ( حقائق علمية عن التدخين - الأساليب المساعدة للإقلاع عن التدخين ) مقال رقم 2 من هنا

تعليقات