القائمة الرئيسية

الصفحات

دراسة عن مدينة القدس

دراسة عن مدينة القدس



* عناصر المحاضرة

- عام
- خلفية تاريخية عن مدينة القدس
- البيانات الأساسية عن مدينة القدس
- مراحل عملية تهويد القدس
- البدائل المتاحة لتسوية مشكلة القدس من جهة النظر الإسرائيلية
- أبرز القرارات الدولية الصادرة بشأن القدس
- مستقبل القدس في الترتيبات النهائية


أولاً : عام

تعد مدينة القدس أحد أهم المدن الفلسطينية في ضوء حساسيتها الدنية الخاصة للأديان السماوية (الإسلامية-المسيحية – اليهودية ) فالقدس مهبط الأنبياء وأساس الرسالات وأولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومحل معراج الرسول الكريم علية الصلاة والسلام ومنها رفع المسيح علية السلام إلي السماء .. وبها المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وحائط البراق (المبكي بالنسبة لليهود ) هذا فضلاً عن أهميتها الجغرافية والمدينة بمجملها من أكثر الموضوعات الشائكة في سياق القضية الفلسطينية إذ تعتبرها إسرائيل عاصمة أبدية للدولة اليهودية في الوقت الذي يتمسك فيه الفلسطينيين بأن القدس عاصمة لدولة فلسطين .


ثانياً : خلفية تاريخية عن مدينة القدس:


- القدس مدينة عربية بناها" اليبوسيون" الذين هم من بطن "الكنعانين" وقد أطلقوا عليها إسم "أورسالم" و"أورشليم" وعرفت في النقوش الفرعونية في حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد باسم "أوشايم" وتطور الاسم إلي "أورشليم".

- وقد دخلت بلاد الشام تحت حكم الإسكندر المقدوني بعد عام 333 ق.م وظلت المدينة محتلة كجزء من بلاد الشام وظلت تحت حكم "السلوقيين" ثم دخلت تحت حكم البطالمة في مصر حتى جاء الرومان إلي" أورشليم" سنة 37 ق.م. وقد غير الإمبراطور الروماني هدريان اسمها إلي "إيلياكيتولينا " بعد أن أعاد بنائها وحرم علي اليهود دخولها وقد تردد ذكر "إيليا" في المصادر العربية بعد الفتوحات العربية الإسلامية .

- وبعد ظهور المسيحية اعترفت الدولة الرومانية بالدين الجديد حيث اعتنق الإمبراطور"قسطنطين" المسيحية عام 312 م وقامت والدته القديسة "هيلا نه" بزيارة إيليا وأمرت ببناء كنيسة القيامة وكنيسة المهد في "بيت لحم " وفي الفترة الصراع الفارسي و البيزنطي حاول اليهود التسلل إلي إيليا والسيطرة عليها فقدموا المساعدة للفرس أثناء تقدمهم لأحتلال البلاد سنة 614 م و لكن انتصر هرقل على الفرس سنة 628 وأعيد الصليب المقدس إلي "إيليا" سنة 629 م .

- وقد فر اليهود واعتنق بعضهم المسيحية ولجأ آخرون إلي أماكن منعزلة وخلت "إيليا" من اليهود حتى جاء الفتح العربي الإسلامي حيث قام أبو عبيدة الجراح سنة 17هـ/ 648م بفتح إيليا و بعد أن قدم الخليفة عمر ابن الخطاب وتسلم المدينة من أهلها ومنحهم العهد العمري وأطلق عرب الحجاز علي إيليا اسم بيت المقدس أو البيت المقدس الذي جاء اشتقاقه من القدس .

- لقد استمر الاهتمام قائماً بالمدينة المقدسة في العصر العباسي ولقد أعاد العباسيون بناء ما هدمته الزلازل في المسجد الأقصى "وقبة الصخرة" ثم قامت الدولة الفاطمية بترميم المسجد الأقصى وأسوار "قبة الصخرة" وفي أواخر العصر الفاطمي تعرضت المدينة للاحتلال الفرنجى عام 1099 م/492هـ فأساءوا للأماكن الإسلامية وكونوا "بيت المقدس اللاتنية" حتى جاء عصر صلاح الدين وحررها من الفرنجة سنة (1187م/ 583 هـ ).

- وقد ظلت القدس مدينة عربية طيلة ثلاثة عشر قرناً الماضية باستثناء فترة الحروب الصليبية من 1099م حتى 1187م حوالي 88 سنة .

- ونتجه لحكم الانتداب البريطاني تغير التركيب السكاني وملكية الأرض في فلسطين عامة وفي القدس خاصة فالنسبة للسكان كان اليهود في فلسطين (8%) سنة 1918م وأرتفع إلي 32% في سنة 1948 م وكان عددهم في القدس 25% في عام 1918 م وأصبح 50% في سنة 1948م أما بالنسبة للملكية العقارية فكانوا يملكون 2% سنة 1918 م وأصبحت حوالي 6% سنة 1948 م .

- ومن المعروف أن غالبية اليهود الذين هاجروا إلي فلسطين من أوروبا الشرقية وهم شعب أوروبي اعتنق اليهودية سنة 740م ولا صلة لهم باليهود الساميين الذين سكن أجددهم في فلسطين .

- وظل اليهود الذين قدموا علي موجات متتابعة من خارج فلسطين ومن أوروبا بشكل خاص يتكاثرون في ظل الانتداب البريطاني ,وعندما قررت بريطانيا الانسحاب من إسرائيل انتهز اليهود الفرصة للاستيلاء علي مزيد من الأراضي التي قررها قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة.

- وهكذا أعلنت دولة إسرائيل في 15 / 5 / 1948 م وضمت قسماً من القدس إليها وظل القسم الأخر تحت الحكم العربي الأردني حتى سنة 1967م حيث أصبحت القدس بأكملها تحت سيطرة اليهود .


ثالثاً : البيانات الأساسية عن مدينة القدس :


* المساحة : كانت قبل عام 1967م 40 ألف دونم فقط (الدونم ألف متر مربع).

* تعداد السكان : بلغ عام 1967م حوالي 300,266 نسمة ويعيش في القسم الغربي حوالي 9,260 ألف يهودي يشكلون حوالي 64% بينما يعيش بالمناطق التي تم ضمها للمدينة بعد عام 1967م حوالي 8,152 الف يهودياً بنسبة 36%

- إحصاءات أخري :

عدد دور العبادة (160) منها :

- 10 معابد لليهود المحافظين (الذين يعتبرون أرض إسرائيل إرثاً للشعب المختار)

- 3 معابد لليهود الإصلاحيين (الذين يعتبرون أن الكتاب المقدس هو فقط الأساس في التمسك بالأرض )

- عدد الكنائس والأديرة (137)

- عدد المساجد الكبيرة بخلاف الصغيرة والزوايا (59)

- طول حائط المبكى حوالي 488 متراً (يعتبر أهم أثر يهودي بالقدس )

* أهمية القدس :

- للقدس أهميتها الخاصة ارتباطاً بمكانتها الدنية والحضارية فقد أهتم بها الحكام العرب والخلفاء المسلمون فأنشأوا المساجد والزوايا والمدارس التي تبلغ ما يقرب من 56 مدرسة والمقابر ذات الطابع الإسلامي التي تضم الصحابة والتابعين والمجاهدين ومنهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوسى وأبو محمد البخاري وغيرهم ويرجع اهتمام المسلمين بها للأتي :

(1) كونها أرض المعراج المباركة

(2) أولي القبلتين وثالث الحرمين

(3) أن العديد من الأنبياء عاشوا فيها ابتداء من إبراهيم إلي عيسى عليهم السلام

(4) عاصمة فلسطين

- وقد انعكست مظاهر الاهتمام بالمدينة المقدسة في تسجيلات جميع المناطق الأثرية بها وإصدار العديد من الكتب والمقالات عنها والحروب دفاعاً عنها


رابعاً : مراحل عملية تهويد القدس :


شهدت القدس العديد من إجراءات التهويد مرت بالعديد من المراحل جاءت علي النحو التالي :

*  مشروع التدويل وسقوطه عام 1948 م:


- وكان ذلك في إطار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 دورة 2 والمعروف باسم قرار تقسيم فلسطين إلي دولتين عربية ويهودية وقد تم تخصيص الجزء الثالث من القرار لمدينة القدس حيث نص علي خلق كيان منفصل للمدينة خاضع لنظام دولي خاص علي أن تتولي الأمم المتحدة إدارته وتعين مجلس وصاية ليقوم بأعمال السلطة الإدارية نيابة عن الأمم المتحدة وأشار القرار إلي حدود

- المدينة وتشمل بلدية القدس الحالية مضافاً إليها القرى والبلدان المجاورة وأبعادها شرقاً "أبورديس" وجنوباً "بيت لحم" وغرباً "عين كارم" وتشمل معها المنطقة المبنية في قرية "قالونيا".

- وإذا كان القرار قد أعطي للدولة اليهودية نحو (53%) من إجمالي مساحة فلسطين الكلية إلا أن القدس لم تكن من نصيب الدولة اليهودية ,ولم يتم توفير شريط أرضي يصل بين إسرائيل والقدس .

* فرض الأمر الواقع لتقسيم القدس في عام 1948م :


- لقد أدي تقسيم فلسطين عام 1947 إلي أن تكون القدس العربية في وسط الدولة العربية في فلسطين ولقد استهدفت إسرائيل قبل إعلانها للدولة عام 1948م فرض الأمر الواقع علي القدس ....وجاءت المبادرة الإسرائيلية لاحتلال حي قطمون العربي ذو الموقع الإستراتيجي الهام في القدس قبل أسبوعين من إعلان دولة إسرائيل .

- وقد استغل الإسرائيليون فترة الهدنة الأولي عام 1948 وتقدموا واحتلوا بعض المواقع المهمة (كاللد والرملة ) وشقوا طريقاً لها بين تل أبيب والقدس وعبئوا فيها قواتهم العسكرية وعندما بادر الوسيط الدولي برنادوت باقتراح تسوية للوضع العام للقدس اغتيل في سبتمبر عام 1948 , حيث لم يأتي اقتراحه في صالح إسرائيل

- وقد ظهرت النوايا الإسرائيلية الحقيقية للتوسيع عندما شكلت محكمتها العليا في القدس بالذات في15 سبتمبر 1948 وفي إنفاق وقف إطلاق النار بين الأردن وإسرائيل تم تعين خطوط وقف إطلاق النار في القدس وهي الخطوط التي أصبحت فيما بعد خطوط هدنة في اتفاق الهدنة الثالث عام 1949م بما يعني خطوط الأمر الواقع لتقسيم القدس إلي مدينتين شرقية وغربية .

* تهويد القدس الغربية في عام 1949م :


- منذ انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1949 م وحتى عدوان 1967م ظلت تل أبيب عاصمة إسرائيل وإن كانت إسرائيل قد بدأت خطتها لتهويد القدس الغربية لتكون عاصمة لها .

- ظهر ذلك واضحاً ومبكراً عندما أقسم "حليم وايزمان "في فبراير 1949 م اليميني القانونية في المدينة كأول رئيس لدولة إسرائيل ثم أعلنت الحكومة رسيماً في 11 ديسمبر 1949 م وبناءا علية انتقلت إلي عاصمتها "القدس الغربية" وبعدها بيومين انعقد الكنسيت الأول في القدس وأعلن "بن جوريون" رفض قبول تدويل القدس وقامت إسرائيل بعدها بنقل بعض وزاراتها ودوائرها الرسمية إلي المدنية .



* احتلال القدس الشرقية عام 1967:


- في يونيو 1967 قامت القوات الإسرائيلية ضمن مخططها العدواني الشامل بلإحتلال القدس الشرقية وقد وصف "ديان" وجودة في القدس بأنة اللحظة التي تتجاوز في أهميتها قيام دولة إسرائيل.

- وبعد ثلاثة أيام أسابيع وعلي وجه التحديد 28 يونيو 1967 أعلن "حايم موشى شابيرو" وزير داخلية إسرائيل ضم الأحياء العربية في القدس الشرقية وتوحيد المدينة وفي ردة علي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة "أبإابيان" وزير خارجية إسرائيل آنذاك أن صفة القدس كعاصمة لإسرائيل غير قابلة للنقاش .

* مرحلة الضم خطوة خطوة الفترة من 1968 -1980 :


- بدأت مرحلة الضم خطوة خطوة فيما بين عامي 1968 -1980 وكانت ابرز مظاهرها مصادرة الأحياء العربية و الاستيلاء علي الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى ,ومحاولة إحراق المسجد الأقصى وإقامة المستوطنات الإسرائيلية ثم إقرار مشروع القدس الكبرى في منتصف السبعينات .

* مرحلة التهويد الشامل للقدس :


- لقد عاد الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980 وأقر بشكل إستثنائى عاجل قانوناً جديداً عرف باسم قانون أساس القدس عاصمة لإسرائيل (5841/1980) وقد تقدمت النائبة الإسرائيلية "جبيئولا كوهين" بمشروع قانون لإخراج الحكومة الإسرائيلية القائمة حينذاك , والحكومات التالية حتي تمنعهم من التقدم بأي مقترحات أو التوصل إلي اتفاقات ضمن أي تسوية محتملة يمكن أن تمس وضع القدس وسيادة إسرائيل الكاملة عليها .

- وقد نجحت تلك النائبة (التي كانت عضواً بارزاً في حركة أرض إسرائيل الكاملة ومن قبل عضواً في "عصابة شتيرن" الإرهابية وأنشأت حزباً يمينياً متطرفاً بعد انسحابها من الليكود باسم البعث "هتمياة" في حمل الكنيست للحصول علي موافقته بإقرار مشروع القانون بأغلبية 69/120 ومعارضة 15 صوتاً وتغيب الباقين قبل التصويت منعاً لإحراجهم وقد نص البند الأول في القانون بعد التعديلات التي أدخلت علية .. علي أن القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل وهي مكان ومقر رئيس الدولة والكنيست والحكومة والمحكمة العليا , وتحدثت البنود الأخرى عن المحافظة علي الأماكن المقدسة من الانتهاك .

- وقد تعرض هذا القانون لانتقادات شديدة داخل إسرائيل بوصفة تشريعاً استعراضياً وإعلامياً لإجراءات ضم القدس التي تمت قبل ذلك بثلاثة عشر سنة , ولم ينتج عنها سوى الضرر السياسي لإسرائيل في العالم وتكرار تعرضها للإدانة من جانب المجتمع الدولي ... واستمراراً للمخطط فقد وافق الكنيست في 28 مايو 1996 علي تخصيص 8,1 مليون دولار لتمويل بناء مستوطنة في الحي المسيحي بالقدس الشرقية .

خامساً : البدائل المتاحة لتسوية مشكلة القدس من جهة النظر الإسرائيلية :


* البديل الأول :


- يتضمن اعترافا بالسيادة الفلسطينية علي جزء من شرق القدس ومناطق متفرقة أخري (رأس العمود / عرب السواحر / سور باهر / طوبا جنوب شرق المدينة / الحافة الشرقية لجبل الزيتون والشيخ والطور ) مع إمكانية ضم فندق "انتركونتينتال " الذي يطل علي المدينة القديمة والعيساوية وبيت حنينا وكفر عقب في شمال المدينة مستقبلاً .

-   باقي المدينة بما فيها الأحياء اليهودية تخضع للسيادة الإسرائيلية .

- تخضع منطقة "داود"باعتبارها أهم الأماكن للأديان الثلاثة للسيادة الإسرائيلية المطلقة أو المشتركة بين الجانبين .

- ضم مناطق (معالية أو دميم / البيرا / جفعات زئبق /جوش عتسيون ) لإسرائيل .

* البديل الثاني :


يتضمن بقاء الوضع علي ما هو علية مع تبادل مناطق صغيرة , وذلك من خلال الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وسيكفل هذا البديل استمرار الوضع القائم في المدينة منذ حرب 1967, وسيقضي ببقاء كل المدينة تحت السيادة الإسرائيلية.

* البديل الثالث:


- استمرار السيادة الإسرائيلية علي القدس بالكامل مع وجود أحياء يهودية وعربية بها تتمتع بالحكم الذاتي الموسع الذي يمنح صلاحيات للأمن الداخلي علي غرار الحرس الوطني .

- وسيكفل ذلك البديل وضع "بيت المقدس " تحت السيادة الإسرائيلية مع إدارة من جانب عناصر إسلامية (فلسطينية – أردنية ) وسوف يتم التعامل بالمثل مع الأماكن المسيحية المقدسة , والهدف من البديل هو منح حكم ذاتي للمدينة تحت السيادة الإسرائيلية علي جميع الأحياء في القدس



سادساً :أبرز القرارات الدولية الصادرة بشأن القدس :


- عقب العدوان الإسرائيلي علي الدول العربية في يونيو 1967 واحتلال إسرائيل للقدس الشرقية يوم 7 يونيو 1967 بإزالة حي "المغاربة" المجاور لحائط البراق "المبكي" وبدأت في مصادرة الأراضي العربية لإقامة المستوطنات اليهودية واستمرت السياسة الإسرائيلية الرامية إلي تغير الطابع العمراني والديموجرافيا في المدينة , وتوالت انتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية خصوصاً الاعتداء علي المسجد الأقصى وتدنيس ساحة الحرم الشريف وإجراء حفريات فيه بقصد تدميره هو ومسجد قبة الصخرة , وكانت هذه الانتهاكات الإسرائيلية موضوعاً لقرارات إدانة من الأمم المتحدة (مجلس الأمن / الجمعية العامة ) والمطالبة بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية واعتبارها باطلة , ووصلت هذه القرارات إلي 12 قرار

سابعاً : مستقبل القدس في الترتيبات النهائية :


- رغم قناعة الفلسطينيين بأن الإسرائيليين يرفضون تماماً الاتفاق علي أية مبادئ بشأن القدس إلا أنهم كانوا يهدفون عند طرح القدس كموضوع من موضوعات المرحلة النهائية إلي توريط الإسرائيليين للاتفاق علي صيغة ومبادئ تحكم وضع المدينة أثناء مناقشة الأمر في المرحلة النهائية .

- وأهم النقاط التي كان الفلسطينيون يصرون عليها بشأن صيغة المبادئ حول القدس كانت تتركز علي ضرورة أن يمتد تطبيق قرار مجلس الأمن 242 علي مدينة القدس , إلا أن الوفد الإسرائيلي رفض ذلك بإصرار وأعتبر ذلك النص يعوق مفاوضات المرحلة النهائية , وهنا تجاوز الفلسطينيون وطلبوا الموافقة علي إقرار بنداً أخر يتعلق بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية في مدينة القدس , ولكن الإسرائيليين رفضوا هذه الصيغة أيضاً رغم تدخل وزير خارجية النرويج الذي اعتبر هذه الصيغة عامة .

- أن الصيغة الوحيدة التي أعلن الوفد الإسرائيلي أنة علي استعداد للموافقة عليها هي تلك التي تضمنت بأن تكون القدس مفتوحة لكل الأديان وهي ليست بالصيغة الجديدة بقدر ما إنها تقرر مبدءا إسرائيلياً عاماً فالإسرائيليين يعترفون باستمرار أن القدس مفتوحة لكل الأديان .

- ومجمل الفصل في موضوع القدس يكمن في القرار الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلي الجلسة التي انعقدت في 20/10/1993م والذي يلزم بمقتضاه الحكومة الإسرائيلية باستبعاد القدس في أية مفاوضات وهو أمر يناقض نص إعلان المبادئ . وفد اتخذ القرار بأغلبية 36 صوتاً ضد 33 صوتاً.



* إذا رضيت عن المحتوى نرجو  نشره


* لمتابعة كل جديد فى الأخبار والمعلومات 

والثقافة العامة والتاريخ والثقافة الدينية من المصادرالموثوقة 

تابعونا على قناتنا على فيسبوك من هنا

وعلى تليجرام من  هنا


* إذا أردتم كتابة مقال على هذة المدونة 

لنقل علم أو خبرة فى أى مجال

 أرسلة لنا على

 ourdreambegins@gmail.com

وسيتم نشره فور وصوله موضحاً به إسم وصورة كاتب المقال.





أنت الان في اول موضوع

تعليقات