القائمة الرئيسية

الصفحات

تفريج الهم والكرب ورفع البلاء بالصلاة على النبى - قصة رواها الأمام عبد الحليم محمود

 

تفريج الهم والكرب ورفع البلاء بالصلاة على النبى ﷺ  - قصة رواها الإمام عبد الحليم محمود (رحمة الله عليه)




* على لسان الامام.


- قال : في فتره من الفترات ابتلاني الله بموضوع شق على نفسي وعلى نفس المحيطين بي ، واستمر الابتلاء مدة كنا نلجأ فيها إلى الله طالبين الفرج ، وذات يوم أتى عندي بعض الصالحين – وكان على علم بهذا الابتلاء – وأعطاني احدهم ورقة كُتبت فيها صيغة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : اقرأها واستغرق فيها، وكررها منفرداً في الليل لعل الله يجعلها سبباً في تفريج هذا البلاء .


- واعتكفت في غرفه بعد صلاة العشاء وأضأت نور الغرفة وأمسكت الورقة بيدي ، وأخذت في تكرار الصيغة واستغرقت فيها ، وإذا بي أرى فجأة أن الحروف التي كتبت بها الصيغة مضيئة تتلألأ نوراً ومع أن الغرفة كانت مضيئة، ولم أصدق عيني فغمضتهما وفتحتهما عدة مرات، فكان النور على ما هو، فوضعت الورقة أمامي ووضعت يدي على عيني أدلكهما وأدعكهما، ثم فتحت عيني، فإذا بالحروف على ما هي عليه تتلألأ نوراً وتتشعشع سناء.

- فحمدت الله وعلمت أن أبواب الرحمة ، قد فُتحت وأن هذا النور رمز ذلك ، وفعلاً أزال الله الكرب وحقق الفرج بكرامة هذه الصيغة المباركة



* الصلاة النورانية.



- يطلق إسم الصلاة النورانية على الصيغة التي قالها الإمام هي قوله : *اللهم صل صلاةَ جلالٍ، وسلِّم سلامَ جمال، على حضرة حبيبك سيدنا محمد، واغْشَهُ اللهم بنورك، كما غشيته سحابةُ التجليات، فنظر إلى وجهك الكريم، وبحقيقة الحقائق كلّم مولاه العظيم الذي أعاذه من كل سوء، اللهم فرّج كربي كما وعدتَ، أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وعلى آله وصحبه وسلم.



* قصة رؤية الإمام عبد الحليم محمود لرسول الله ﷺ فى المنام بعد نصيحة الشيخ الشعراوى.



- عام واحد يفصل بين مولد الشيخ الشعراوي المولود في 1911 وبين الشيخ عبد الحليم محمود المولود في 1910 وهو العام المبارك بين الشعراوي وإمام العارفين فقد توطدت المحبة والمودة بين الشيخين وهو ما كانه له أكبر الأثر في حياة كلا منهما فقد سافرا مع بعض داخل وخارج مصر والتقيا في مجامع علمية وندوات دينية ومنها تلك الكرامة التي حدثت مع الشيخ والأمام.

- عندما كان الشيخان في لندن عاصمة الضباب وانتهيا من لقائهما العلمي هناك فأراد الإمام عبد الحليم محمود أن يصطحب الشيخ الشعراوي إلي مكة المكرمة من أجل عمل عمرة وزيارة رسول الله صلي الله عليه وسلم ،

- وعندها سأله الشيخ الشعراوي عن إصراره في الذهاب إلي العمرة ، إلا أن الإمام عبد الحليم محمود قال له أود رؤية سيدنا سول الله صلي الله عليه وسلم في مكان طاهر بعيدا عن تلك البيئة اللندنية غير الطاهرة ، ليرد عليها الشعراوي قائلا ومؤكدا له” إن الرسول سيأتيك وفي تلك البيئة التي تظنها كذلك وهي كذلك ولم يسافرا إلي العمرة وظلا مقيمين حتي زار الرسول صلي الله عليه وسلم الإمام عبد الحليم في منامه وفي تلك البيئة وهو ما زاد من فرح الإمام لرؤيته سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم .






*نبذة عن حياة الأمام.



سطور من وهو يتكلم عن نفسه في مذكراته الخاصة


«ولدتُ في صحة لا بأس بها، الذكاء والعقل والاتزان أحسب أنني في كل ذلك وسط، إنني وإن كنت غير حاد الذكاء فإني أيضا لست قوي الذاكرة، ولكنني أقول في غير فخرٍ أنني لستُ بليدا…كان ترتيبي دائما في الدراسة في أوائل المتوسطين وهو ترتيب أحمدُ الله تعالي عليه.. أمَّا الاتزان .. فيكفيني أنني لست متزمتا وليس بي جمود، كلما تذكرت حياتي ماضيها البعيد كما وعيته، وسيرها المتتابع كما واجهته وحاضرها الراهن كما أعيشه قلت الحمد لله.»

- الإمام الراحل الدكتورعبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف الأسبق وإمام العارفين وسفيرأولياء الله الصالحين في العصر الحديث ، يتكلم عن نفسه في مذكراته الخاصة والتي كتبها بنفسه ووثق فيها نشأته من القرية إلي العالمية دونما فخر يدعيه أو زهو يحتفي به ، أو كبر يرتديه، أو خيلاء تسير في ركابه.. فقد كان التواضع مذهبه، والعلم ديدنه منذ أن طلبه في الأزهر الشريف وحتي نيله الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس عاصمة النور.

- عرف عن الشيخ عبد الحليم محمود زهده في كل شئ، المال، المناصب، السلطنة، الشهرة، فكان يبعد عن كل زخرف الحياة الدنيا ، مما جعل الدنيا تزحف إليه شأنه في ذلك شأن العلماء والمتصوفة الذين تركوا الدنيا وزينتها واتجهوا إلي رب الدنيا اّملين مغفرته وطمعا في جنته.

- في شقة متواضعة بشارع العزيز بالله بحي الزيتون محافظة القاهرة وفي شقة مستأجرة قانون قديم تحمل رقم 24 كان يقيم الدكتور عبد الحليم محمود وزير أوقاف مصر بخيراتها وذهبها وطينها ومالها وشيخ أزهر العالم الإسلامي وعندما تولي منصب مشيخة الأزهر عرض عليها الإقامة في فيلا حتي يصبح المكان ملائما له ، لكنه رفض رفضا قاطعا مؤكدا لأبنائه وأصدقائه أنه لا تغيره المناصب الدنيوية وأنها زائلة ولا تبقي لأحد 

- لكنه مع إلحاح أبنائه الانتقال من مكان إلي أخر أوسع وأرحب سافر ذات يوم إلي قرية أبو أحمد بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية ؛ ليبيع جزءا من ممتلكاته ليوسع على أبنائه مثلما طلبوا منه وهم وفعل وباع الأرض وعاد إلي القاهرة وعندما رأي أحد الفقراء يسألون الناس تعرف على قصته وقصة فقره واحتياجه للأموال، فما كان منه إلا أن أعطاه كافة الأموال التي بحوزته للفقير ولم يبق منها شيئا ورتب على كتفيه وقال له “أنت أحق بالمال مني” وعاد إلي أبنائه وقد فرغت جيوبه من حطام الدنيا وعندما سأله أبناءه عن حصيلة الأموال قصَّ عليهم ما حدث ، ولأنهم أبناء صالحين أبناء رجل صالح لم يغضبوا ولم يتألموا من صنيعه مع الفقير، بل تفهموا موقفه الذي ينم عن موقف رجل تشربت الصوفية قلبه وعقله وفكره لا مجرد كلام يقرأ ثم ينسي.


* إن شاء الله نستكمل فضل الصلاة على النبى ونستكمل كرامات اولياء الله الصالحين وأسرار الذاكرين.


* إذا أردتم كتابة مقال على هذة المدونة 

لنقل علم أو خبرة فى أى مجال

 أرسلة لنا على

 ourdreambegins@gmail.com

وسيتم نشره فور وصوله موضحاً به إسم وصورة كاتب المقال.


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين الى يوم الدين

    ردحذف

إرسال تعليق

تعليقكم على المحتوى يٌهمنا ويٌشجعنا ويٌوجهنا